Friday, December 4, 2009

عروبتنا تعصف بالثقافة

ــ ــ ــ عروبتنا تعصف بالثقافة ــ ــ ــ
تم الاعلان عن قدسنا العظيمة بأنها

عاصمة للثقافة العربية للعام 2009
يا للهول .. القدس عاصمة وللثقافة العربية
اغتالتنا السعادة ، فنحن حقا نمتلك منها ما يكفي ويزيد ـ أقصد الثقافة ـ
وبدأ العام المرتقب وفي عيون كل فلسطين دمعات ودمعات

على من رحلوا
لا لا لم يرحلوا كما يحلو للكثيرين أن يتخيلوا
بل جراء ثقافة عربية زائفة
لكن لا بأس فنحن منذ طيات التاريخ

نصنع الثقافة إثر كل معاناة ونكبة ومذبحة
نعم هكذا نكون أهلا لثقافة حية

تعبد الطريق نحو عودة مجيدة الى أحضان الثقافة العربية
ومن ثنايا القهر والقتل والمعاناة نصنع فجر الحق والنور
ومن خلف قضبان الأسر
نعلي أناشيد الأحرار
اعتززنا بكون عاصمة الثقافة التي تلي دمشق الحضارات

هي القدس العتيقة
ولكن ألا يكون من حقنا على التاريخ

الذي لم يتحرك بعيدا بعد استذكار القليل من القليل
أرجوك سيدي التاريخ لا تغضب
فنحن هنا لا نمتلك أي شيء لرشوتك على أبوابك الضيقة
فعامنا ونحن نعتلي عرش ثقافتنا العربية لم يكن مهيبا ً قط
ما العمل .. أنطرق أبواب الثقافة أم العربية ؟ ـ

وفي اجتياح السكون وقعنا على العربية
دون الثقافة التي نمتلك منها ما يكفي لملء تراب الارض
اخترنا العروبة والعصبية والقبلية
تمسكا منا بجذورنا الجاهلية
التي تلوح في أفق كل فجر خيوط مؤامراتها المحاكة

ضد فلسطين وأهل فلسطين
فليس الأمس ببعيد عن ذاكرتنا بعد

أعتذر فلست هنا لتقييم دول ودويلات
ها نحن على أبواب نهاية هذا العام الذي يتلقفه المثقفون
ـ ولا أقصدنا نحن ـ بلهفة
يعدون العدة قبل أعوام ليشهروا سيوف ثقافتهم في عين الشمس عاليا
ونحن أيضا نقيم أسابيع ثقافية ، ألسنا رائعين ؟ ـ
كم من الأسابيع أقمتم ؟ ـ
وما الثقافة التي حقنتم بها أطفالنا خلالها ؟ ـ
فأنتم من شحذ سيوف الألسنة المسمومة
وبدأتم لغة تعميق الاقتتال بالعربية وغيرها
فالسجون ملأى بأيدينا وأيدي الاحتلال
والحدود مغلقة بعتادنا وعتاد الاحتلال
وليس هذا بسر كبير ، نحن فعلا تحت الاحتلال
عشنا هكذا عقودا فلم الاستياء ؟ ـ
تحت الاحتلال او تحت الانتداب أو تحت الوصاية

أو حتى تحت ظل راية زرقاء
الى متى سيظل وطني بظرف المكان ( تحت ) ؟ .. ـ
وهل نحن في ظرف أفضل من هذا ؟ ـ
وطني يتعالى خاضعا في أرضه

وعلى ترابه لا يجيد إلا لغة جرح دام عميق
أكاد أجزم أننا سنبقى في الحضيض

إن تمسكنا بتلك العقلية التي تعاني التملك
والتي لا تمتلك سوى مرآة كاذبة

تعطيها صورة وحيدة لوجه بغيض أيا كان
هات منجلك يا حنظلة

واحصد الانانية في كل تراب الوطن المسحوق
واصرخ في أهل الارض واجعلها صاخبة

إحمل منجلك واتبعني
يا عام الثقافة العربية لا تزرنا بعد اليوم
فنحن أمة ذهبت أخلاقها فذهبت .. والقادم أخطر

3 comments:

Anonymous said...

لاجئ

كل عام وأنت بخير مادم نبض الحياة يندي عروقك ..لن تجف دمائك ولن تتهشم عروقك ..الثقافة كيف تقدر على أن تعيد لنا الأرض التي لم تعد من المقدسات عند من هو أمين عليها .. هم صناع القرار الكبار الذين يخبون الشمس بأصابعهم .. اعتقادا منهم أن المستضعفين لا يرون شعاع النور الذين يستمدون منه قوتهم. احيانا وكثيرا ما افكر كيف لشعب يصمد لاكثر من ست عقود في ارضه وكل العالم القوي العظيم بجبروته وتحيزه والمنافقين من حولنا ومن أهلنا لم يتمكنوا من أن يلغوا اسم فلسطين ومازالت تحتفظ بهوية عربية ..انها الثقافة المقاومة والممانعة التي يتوارثها الابناء عن الاباء .. في نفس الوقت اتسأل رغم هذه القوة التي يمتلكها الفلسطيني ويحملها وهي قوة المقاومة مالذي يؤخر انتصاره على هذه الغذه السرطانية المزروعة في وطن السلام والارض المقدسة ارض الانبياء احيانا افكر اهي عضب الهي ام ابتلاء يستوجب النظر ودراسة سبل للخلاص من عذاباته وألامه وأوجاعه .. عندما أكون مسلما اؤمن بالقرآن الكريم فإن سورة الإسراء تبشرني أن النصر الحاسم هو وعد الله للمستضعفين بان يرثوا الارض و ان القدس هي ورث لرسول الله وللمسلمين وأن من سيدخلها فاتحا هم عباد الله وليسوا اي عبيد ... اذا هذه الثقافة المقاومة لابد لها أن تعزز وقبل ذلك تغرس بدورها في قلب كل مؤمن بوحدانية الله وب رسوله وأن هناك وعدا الهيا يبشر المستضعفين بميلاد سعيد وعليه تؤسس النفوس ... فلتكون كل أيامنا وسنواتنا ثقافة تؤسس لانسان عربي مسلم مؤمن بقدسية ارض الانبياء و بمدينة السلام ..ولينظر كل فلسطيني يحمل الرسالة والامانه ويكون في ومع حزب الله ويمقت حزب الشيطان وأعوانه من شياطين الانس قبل شياطين الجان..وليفتش عن مواصفات رجال ونساءحزب الله
وهنا لا اقصد حزب الله اللبناني وإن كان هو نمودج ..

لاجئ الى متى said...

الشمس عظيمة بما يكفي لحقهم مع اصابعهم سيدي الكريم
فلسطين لو انها تصبح واحدة من جديد ستهمش العالم المنافق وستهزم وتسحق كل من يعتقد انه اعظم من الحق بالعيش بكرامة على هذه الارض
وصدقا وبدون فلسفة الكلام لدينا ثقافة مقاومة ولكنها تحارب من قبل تجار الفساد والافساد تحارب من قبل بائعي الحقوق والمبادئ تحارب من قبل صانعي الجدر والحدود
والتأخير فيما ذكرت ليس قضية ضخمة ان سمحت لي فالتأخير يأتي أحيانا بما هو افضل وكما ذكرت سابقا الان حربها واقصد المقاومة داخلية مع امراضها التي تحاول قتلها فقط نحن بحاجة لإيمان بأننا اصحاب حق .. كن على ثقة فقط
عباد الله .. الانس والجن عباد لله إن قصدت هذا .. لكنهم قد يعبدون المال تارة والمصلحة تارة اخرى وشياطين الارض تارات وتارات
فهمت قصدك ان حزب الله اللبناني ليس هو المقصود .. ولكن أظنه مثل يهدينا الى الطريق السليم للنيل من الاحتلال وهو القوة والذي اخذ منا بالقوة والجبروت سابقا لن يرجع على طاولة مفاوضات هزيلة ولن يعود عن طريق لقاءات سرية هنا او هناك او قذارات يتفوه بها فلان وفلان في هذا المحفل او ذاك ، لن يعود لنا حق الا اذا تمسكنا بيقين وحيد على هذه الخضراء وهو اننا نمتلك حق العيش بكرامة الانسان وعلينا واجب الدفاع عن هذا الحق عندها فقط سنعيش على ارضنا وتحت السماء ونصرخ هنا كامل ترابنا الفلسطيني .. كامل التراب لا سواه

Anonymous said...

تعرف لاجئ نحن كمسلمين أمة محمد صلى الله عليه وآله بجميع طبقاتنا ملوك سلاطين رؤساء أغنياء وفقراء عندما يكتب لنا زيارة بيت الله الحرام ونكون في ضيافة الرحمان تلغى تلك الطبقية ونكون سواسية ومن ضمن الشعائر المهمة جدا هي رمي الجمرات والتي فيها رجم الشيطان الغوي شيطان أنفسنا الذي هو لا يرغب لان يكون هذا الإنسان عبدا لله الواحد الأحد الصمد وترى الجموع والحجيج يرجمون احجارهم التي جمعوها بمواصفات محددة وهذا يحدث بشكل جماعي رجال نساء من المفترض أن هذا التجمع المليوني يؤسس لجيش قادر على أن يرجم شياطين الإنس وليس الجان فقط وهذه ثقافة لكن مازلنا نجد أن القوةعند هؤلاء الساسة الذين يكمون الأفواه ويريدون فصل الدين عن الدولة لا نحارب الا شكلا ولكن فعلا ومضمونا نحن اصبحنا ارهابيين ..الحج مؤتمر اسلامي من الممكن أن يكون جيش موحد يواجه شياطين الانس والجان ولن يعود هناك عضو من هذا الجسد الواحد يتداعى والله يهدينا ونكون من الحجيج ولسنامن الضجيج..