Monday, November 16, 2009

نحن الاثنان بلا وطن يا وطني

عذرا يا نواب فالوقت يمضي
وعن أي وطن نتحدث في هذا الزمان
الذي يحمل من الدناءة المقيتة ما يحمل ؟ـ
وطن المفاوضات السرية
ام تلك التي بات العلن صفتها اليومية
ايها الوطن دعنا نعتذر عما فعلنا
اترك لنا عنان الانفصال عما مضى من لحظات القمع
التي شجبناها ساذجين ، فهذا زمان القمع في وطن لا ينتمي لترابه
وطن الأطياف العشرة المتصاعدة
وطن الدولة والعرش والطامعين
وطن الاحرف الابجدية
وطن اللاعنف وأموال الطامحين
وطن الحقد والانقسام ، وطن العري وأفواه الذباب
لن اعتذر .. وطن العهر بكافة الاشكال
وطن القبور والثورات الميتة
وطن الخمول عن اي شيء .. اي شيء
ايها العظيم ، ان كنت انت بلا وطن فهذا شأنك
أما نحن فلدينا ما يكفينا من أوطان
ونحتفل منذ قرن الدماء باستقلالنا .. أرأيت ؟ـ
انت وحدك بلا وطن يا وطني
نعلنها على استحياء ، الاستقلال فينا بلا تراب
وليس فيه من السماء الا الزرقة .. استقلال بلا هواء
وفيه من الماء الذي لا ماء فيه ما يكفي لملء ربوعك بالسواد
لا بأس ، فنحن ما زلنا على قيد الموت نحيا
نفيق كي ننام ونحتسي قهر الشعوب بأكملها
نحن عبيد هذا الزمان ، بتنا كذلك حتى نخاع النخاع
جماهير الجهد الوطني تتداعى على أجسام اشباه الجثث
لا ضير .. فتلك لا تحوي من رائحة البؤس ما يكفي للابتعاد
ونصفق ! ، فالابتسامة لا تحب لغة الافتراق
فهي ترتسم شئنا أم بالهراوة على الوجوه
بقعة بأكملها تتصاعد متدنية ، وثقافة اللاثقافة تتعالى شامخة
وأطباء الاسنان وحدهم يملكون حق رؤية الأفواه مفتوحة
حري بنا الاحتفال بيوم القمع وذكرى الموت وعيد الاستغلال
فيا وطن اللاوطن أين أنت
انتشلنا من قعر هذا الانحدار
وسر باتجاهك انت وحدك لا سواك
ــ وكل عام وانتم الى الاستقلال أقرب ــ والقادم أخطر
...........................
في إطار التغطية ..
الاسير المحرر من سجون الاحتلال
يوسف اللحام يقبع الان في سجون السلطة الوطنية
بعد يومين فقط من اطلاق سراحه
........
بس علشان ما يفهم حد الموضوع غلط
الجماعة بدهم رأيه في السجون عنا
علشان بيعملوا في دراسة
ومقارنة بين سجون السلطة وسجون الاحتلال
ـ ان بعض الظن إثم ـ

3 comments:

Anonymous said...

لكن يبقى التراب والهواء والماء وكل ذرة على هذه الأرض تنتظر يوما ان يتحرر من فوقها ليزيح عنها قيدها المتغلغل بعنقها
وقد ادماها بحق

الم مستمر
فمتى ؟؟

لاجئ الى متى said...

لن اجيب بدبلوماسية
لكن بحزم وجزم .. قريبا جدا

بات الوعي قريبا جدا من الاذهان
فلا نبتئس

Anonymous said...

الله بعين و على رأي الدكتور خالد خنفر بدها صبر