الى آيات الأخرس
تستعد الأرض لاستعادة الروح ، عبر العناق الذي طال انتظاره
آيـــات ، ولها من اسمها كل ما يحمل
كنت الآية التي لم تنطق لفظا ، بل نورا ونار
يقينا ٍستبكي السماء مطرا في يوم عودتك
وستنشد الأرض لحن الوفاء
لكن عذرا يا جميلة الكون الثائر
فربما لن تتمكني من إبصار خيمتك لمرة بعدُ
وقد يكون من الجميل عدم إبصار ما آلت اليه الوجهات
والسمات المتلونة على الجباه
أوتعرفين ؟؟ ، حتى لون الثوب الأبيض صار حالكا ، إن وجد
آيــات .. لم نكن ندرك كيف أن الكون تجسد من دم
لكن هذا كان قبلا ، وقبل درسك الملتهب
حيث تمكنت من إزاحة الظلام عن خارطة الوطن
حين رسمتها من أمعائك الوردية
فكانت مشانق تعلو الجبال لترمي بالمتساقطين نحو الهاوية
آيــات .. قد رحل ذاك الشامخ وتغير الحي قليلا
ورحلت تلك الصامدة وأزيلت بعض الأيقونات
وغاب ذاك الفارس خلف جدران سوداء
ورحلت أم ٌ أثناء انتظار عناقها بابنها السجين
آيـــات .. يلف الزمن الكثير من الغبار القذر
عودي يا جميلة الأرض ، عودي يا أيقونة الورد
عودي يا عروس الوطن ، عودي يا قبلة الياسمين
علك تشعلي في ضلع خيمتنا قليلا من غضب
No comments:
Post a Comment