في وداع هذا الشهر الطاغية ، في رحيل الطغيان الزمني
صيف يقسو علينا كل عام بذاكرته القاسية
يتبعثر الحق فيه بين طرقات بيروت ولندن
ليأخذ من صفحاتنا قرار غسان كنفاني الموجز
وليبدأ رحلة رحيل سيف ناجي العلي الحبري المسلول
طويل وسمعته دامية وموجعة ، قصير جدا برحيلهما
معقد في تفاصيل الإرتواء والإرتماء في أحضان لهيب الدم المتدفق
أكره شمسك اللاهبة ، أكره جراحك المتواصلة ، أكره هواء رئتيك الثقيل
وعلى الرغم من يقيني بأنك ستعود إلينا تماما كما فعلت دوما
لكنك الزائر الذي يحترف كيّ ذاكرتنا كل عام وننحنى طواعية
الى من رحلا بصمت الإنفجار ، وصدى الصوت المكتوم للرصاص
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
اليكما .. بنيتما أضرحة القادمين ، وقلاع الشهداء والمقاومين
زرعتما فينا ما لن يذبل أبدا ، بوصلتكم الدقيقة جدا
( لكما المجد ولنا من بعدكما طول المشاق )
. . . . . . . . . . . . . . .
ــ غسان كنفاني 1936 - 1972 .. ناجي العلي 1937 - 1987 ــ
2 comments:
لو فينا نتذكر ابطالنا متل ما انت بتعمل كنا بأحسن حال لانه وقتها منضل نتذكر التضحية يلي قدموها كرمال الوطن و منحاول نعمل متلهم
عبير
كلنا لدينا الذاكرة ..
كلنا نمتلك آلية العمل ..
قد تختلف ، لكن علينا عدم الرضوخ
للابتعاد عن اتجاه مؤشة البوصلة
هناك فلسطين ، نعم هناك
مع اتساع الساخل المتوسطي
هناك فلسطين ، نعم هناك
مع امتداد رمال البادية
فلسطين هي الغاية فلا نغمضن أعيننا عنها
فما زالت تنتظر
.. سعيد بمرورك عبير
Post a Comment